Did Imam ar-Razi (d. 606 A.H.) Believe in the Textual Corruption (𝑇𝑎ℎ𝑟𝑒𝑒𝑓) of the Torah?

Several missionaries allege that Imam ar-Razi believed in the textual integrity of the Torah and that he believed it was only hermeneutically corrupted (tahreef al-ma’na). Even some Muslims hold this view as well. They base this on certain statements Imam ar-Razi made in his Qur’anic commentary, Mafateeh al-Ghayb.

For instance, he remarked when discussing Surah 2:174,[1] 4:46,[2] and 5:13[3] that the Torah cannot be textually corrupted because it has been mass transmitted in a mutawatir manner, similar to the Qur’an, whereby textual corruption cannot occur at a mass scale.

However, Ar-Razi made other remarks that clarify what he meant by these statements. If we read what Ar-Razi said elsewhere in his Qu’ranic commentary when discussing Surah 2:75,[4] 4:46,[5] and 6:91,[6] in addition to a critical statement he made in his book Al-Arba’een fi Usul ad-Deen, vol. 2, pp. 77,[7] his stance becomes much clearer.

Imam ar-Razi believed that the Torah was actually corrupted textually at a certain point in the past (in Babel to be precise), but later on, when it became mass transmitted, further textual corruption was no longer possible. Thus, the corruption (tahreef) that the Jews engaged in after that point was restricted to exegetical corruption (tahreef al-ma’na). Thus, ar-Razi believed that the Jews continued to exegetically corrupt the Torah that was already textually corrupted in the past in Babel but were no longer capable of textually corrupting it at a mass scale after it was transmitted in a mutawatir fashion.

In summary, the allegation that ar-Razi believed that the Torah in possession of the Jews today is the unadulterated Torah Allah revealed to Prophet Musa (peace be upon him) is false.

---

[1] He stated:

المسألة الثالثة: اختلفوا في كيفية الكتمان، فالمروى عن ابن عباس: أنهم كانوا محرفين يحرفون التوراة والإنجيل، وعند المتكلمين هذا ممتنع، لأنهما كانا كتابين بلغا في الشهرة والتواتر إلى حيث يتعذر ذلك فيهما، بل كانوا يكتمون التأويل، لأنه قد كان فيهم من يعرف الآيات الدالة على نبوة محمد عليه السلام، وكانوا يذكرون لها تأويلات باطلة، ويصرفونها عن محاملها الصحيحة الدالة على نبوة محمد عليه السلام، فهذا هو المراد من الكتمان، فيصير المعنى: إن الذين يكتمون معاني ما أنزل الله من الكتاب.

[2] He said:

فان قيل: كيف يمكن هذا في الكتاب الذي بلغت آحاد حروفه وكلماته مبلغ التواتر المشهور في الشرق والغرب؟ قلنا لعله يقال: القوم كانوا قليلين، والعلماء بالكتاب كانوا في غاية القلة فقدروا على هذا التحريف،

والثاني: أن المراد بالتحريف: إلقاء الشبه الباطلة، والتأويلات الفاسدة، وصرف اللفظ عن معناه الحق إلى معنى باطل بوجوه الحيل اللفظية، كما يفعله أهل البدعة في زماننا هذا بالآيات المخالفة لمذاهبهم، وهذا هو الأصح.

الثالث: أنهم كانوا يدخلون على النبي صلى الله عليه وسلم ويسألونه عن أمر فيخبرهم ليأخذوا به، فإذا خرجوا من عنده حرفوا كلامه.

[3] He remarked:

}يحرفون الكلم عن مواضعه{وهذا التحريف يحتمل التأويل الباطل، ويحتمل تغيير اللفظ، وقد بينا فيما تقدم أن الأول أولى لأن الكتاب المنقول بالتواتر لا يتأتى فيه تغيير اللفظ.

[4] He stated:

المسألة الثانية؛ قال القاضي: إن التحريف إما أن يكون في اللفظ أو في المعنى، وحمل التحريف على تغيير اللفظ أولى من حمله على تغيير المعنى، لأن كلام الله تعالى إذا كان باقيا على جهته وغيروا تأويله فإنما يكونون مغيرين لمعناه لا لنفس الكلام المسموع فإن أمكن أن يحمل على ذلك كما روي عن ابن عباس من أنهم زادوا فيه ونقصوا فهو أولى، وإن لم يمكن ذلك فيجب أن يحمل على تغيير تأويله وإن كان التنزيل ثابتا، وإنما يمتنع ذلك إذا ظهر كلام الله ظهورا متواترا كظهور القرآن، فأما قبل أن يصير كذلك فغير ممتنع تحريف نفس كلامه،

[5] He remarked:

المسألة الرابعة: ذكر الله تعالى ههنا:  }عن مواضعه{وفي المائدة}من بعد مواضعه{والفرق أنا إذا فسرنا التحريف بالتأويلات الباطلة، فههنا قوله:  }يحرفون الكلم عن مواضعه{معناه: أنهم يذكرون التأويلات الفاسدة لتلك النصوص، فههنا قوله:  }يحرفون الكلم عن مواضعه {معناه: أنهم يذكرون التأويلات الفاسدة لتلك النصوص، وليس فيه بيان أنهم يخرجون تلك اللفظة من الكتاب.
وأما الآية المذكورة في سورة المائدة، فهي دالة على أنهم جمعوا بين الأمرين فكانوا يذكرون التأويلات الفاسدة، وكانوا يخرجون اللفظ أيضًا من الكتاب، فقوله:  }يحرفون الكلم{إشارة إلى التأويل الباطل وقوله:  }من بعد مواضعه{إشارة إلى إخراجه عن الكتاب.

[6] He said:

فإن قيل: كيف يقدرون على ذلك مع أن التوراة كتاب وصل إلى أهل المشرق والمغرب، وعرفه أكثر أهل العلم وحفظوه، ومثل هذا الكتاب لا يمكن إدخال الزيادة والنقصان فيه، والدليل عليه أن الرجل في هذا الزمان لو أراد إدخال الزيادة والنقصان في القرآن لم يقدر عليه، فكذا القول في التوراة.
قلنا: قد ذكرنا في سورة البقرة أن المراد من التحريف تفسير آيات التوراة بالوجوه الباطلة الفاسدة كما يفعله المبطلون في زماننا هذا بآيات القرآن.

[7] He stated:

«يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ، وَ إِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا»
[المائدة 41].
و لقد غيرت التوراة الأصلية فى «بابل» على هذا النحو، و استقرت من بعد «بابل» على وضعها الحالى. و انتشرت فى العالم، و لذلك صعب على اليهود تحريفها لفظيا. و لجئوا الى نوع من التحريف عجيب. و هو تحريف الكلم عن مواضعه بالتأويلات الفاسدة