2 Comments

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

"والشرك نوعان: أحدهما: شرك في الربوبية، والثاني شرك في الإلهية.

فأما الأول فهو إثبات فاعل مستقل غير الله، كمن يجعل الحيوان مستقلاً بإحداث فعله، ويجعل الكواكب، أو الأجسام الطبيعية، أو العقول، أو النفوس، أو الملائكة، أو غير ذلك مستقلاً بشيء من الإحداث، فهؤلاء حقيقة قولهم تعطيل الحوادث عن الفاعل، فإن كل ما يذكرونه من فعل هذه الفاعلات أمر حادث يفتقر إلى محدث يتم به إحداثه، وأمر ممكن لا بد له من واجب يتم به وجوده، وكل ما سوى الخالق القديم الواجب الوجود بنفسه مفتقر إلى غيره، فلا يتم به حدوث حادث، ولا وجود ممكن.

وجمهور العرب لم يكن شركها من هذا الوجه، بل كانت مقرة بأن الله خالق كل شيء وربه ومليكه، وإنما كان من النوع الثاني، فإثبات التوحيد في النوع الثاني يتضمن الأول من غير عكس.

والثاني الشرك في الإلهية، وضده هو التوحيد في الإلهية، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، فإن المشركين المقرين بأنه رب كل شيء، كانوا يتخذون آلهة يستجلبون بعبادتها المنافع، ويستدفعون بها المضمار، ويتخذونها وسائل تقربهم إليه، وشفعاء يستشفعون بها إليه.

وهؤلاء خلق من خلقه، لا يملكون لأحد نفعاً ولا ضراً إلا بإذنه، فكل ما يطلب منهم لا يكون إلا بإذنه، وهو سبحانه لم يأمر بعبادة غيره، ولم يجعل هؤلاء شفعاء ووسائل."

درء التعارض 7/391

Ibn Taymiyyah explicitly says the pagan Arabs did not believe their gods could act independently of Allah.

Expand full comment

يقول شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله:

"نعم قد يكون معه توحيد أبي جهل وعباد الأصنام، وهو توحيد الربوبية، وهو الاعتراف بأنه لا خالق إلا الله، ولو أنحى هذا التوحيد وحده، لأنجى عباد الأصنام. والشأن في توحيد الإلهية، الذي هو الفارق بين المشركين والموحدين."

مدارج السالكين ١/٤٠٤

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " فأما توحيد الربوبية وهو الإقرار بأنه خالق كل شيء فهذا قد أقر به المشركون" مجموع الفتاوى ١/٥٠

Ibn Taymiyyah and Ibn Al-Qayyim explicitly stated that the Quraysh affirmed Tawhid Al-Rububiyyah, isn’t this sufficient evidence to show that they didn’t restrict Shirk to Al-Rububiyyah?!

Expand full comment